فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١١٥
وقال * أساود شعره لسبت فؤادي * وأمست بين أحشائي تجول * * كأن الشعر يطلبني بدين * فكم يجفو علي ويستطيل * وقال * الحمد لله في حلي ومرتحلي * على الذي نلت من علم ومن عمل * * بالأمس كنت إلى الديوان منتسبا * واليوم أصبحت والديوان ينسب لي * وقال * فصل كأن البدر فيه مطرب * يبدو وهالته لديه طاره * * والشمس في أفق السماء خريدة * والجو ساق والأصيل عقاره * * وكأن قوس الغيم جنك مذهب * وكأنما صوب الحيا أوتاره * وقال في مليحة عمياء وهو بديع * علقتها نجلاء مثل المها * فخان فيها الزمن الغادر * * اذهب عينيها فإنسانها * في ظلمة لا يهتدي حائر * * تجرح قلبي وهي مكفوفة * وهكذا قد يفعل الباتر * * والنرجس الغض غدا ذابلا * وا حسرتا لو أنه ناضر * ولبعضهم في عمياء وقد أحسن * قالوا تعشقتها عمياء قلت لهم * ما شأنها ذاك في عيني ولا قدحا * * بل زاد وجدي فيها أنها أبدا * لا تنظر الشيب في فودي إذ وضحا * * إن يجرح السيف مسلولا فلا عجب * وإنما أعجب لسيف مغمد جرحا * * كأنما هي بستان خلوت به * ونام ناطوره سكران قد طفحا * * تفتح الورد فيه من كمائمه * والنرجس الغض فيه بعد ما انفتحا *
(١١٥)
مفاتيح البحث: الظلم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»