فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٠٩
المعروف بابن الزقاق أخذ عن ابن السيد واشتهر ومدح الأكابر وجود النظم وتوفي وله دون الأربعين في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ومن شعره * كلما مال بها سكر الصبا * مال بي سكر هواها والتصابي * * أشعرت في عبراتي خجلا * إذ تجلت فتغطت بالنقاب * * كذكاء الدجن مهما هطلت * عبرة المزن توارت بالحجاب * وقال * وأغيد طاف بالكئوس ضحى * فحثها والصباح قد وضحا * * والروض يبدي لنا شقائقه * وآسه العنبري قد نفحا * * قلنا وأين الأقاح قال لنا * أودعته ثغر من سقى القدحا * * فظل ساقي المدام يجحد ما * قال فلما تبسم افتضحا * وقال * ألمت فبات الليل في قصر بها * يطير وما غير السرور جناح * * وبت وقد زارت بأنعم ليلة * يعانقني حتى الصباح صباح * * على عاتقي من ساعديها خمائل * وفي خصرها من ساعدي وشاح * وقال * وحبب يوم السبت عندي أنني * ينادمني فيه الذي كنت أحببت * * ومن أعجب الأشياء أني مسلم * حنيف ولكن خير أيامي السبت * وقال أيضا * بذلت لها من أدمع العين جوهرا * وقدما حكاها في الصيانة والستر * * فقالت وأبدت مثله إذ تبسمت * غنيت بهذا الدر عن ذلك الدر * وقال * سقتني بيمناها وفيها فلم أزل * يجاذبني من ذاك أو هذه سكر *
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»