فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٤٣٣
فأعجبه جمالها وأعجبها فأمرته أن يتمارض ففعل وعصب رأسه فقالت للشيخ اسرح أيها الشيخ بإبلك لا تكلها إلى العبد فكان فيها أياما ويجتمعان ثم إن سيده قال له كيف أنت قال صالح قال فأخرج في إبلك العشية فراح فيها فقالت الجارية لأبيها ما أحسبك إلا قد ضيعت إبلك إذ وكلتها إلى حية فخرج في آثار إبله فوجده مستلقيا على قفاه في ظل شجرة وهو يقول * يا رب شجو لك في الحاضر * تذكرها وأنت في الصادر * * من كل بيضاء لها كعثب * مثل سنام البكرة المائر * فقال الشيخ إن لهذا شأنا وانصرف فقال لقومه اعلموا أن هذا قد فضحكم وأنشدهم شعره فقالوا اقتله فنحن طوعك فلما جاء وثبوا عليه فقالوا له قلت وفعلت فقال لهم يا أهل الماء والله ما فيكم امرأة إلا أصبتها إلا فلانة فإني على موعد منها فلما قدموه ليقتل قال * شدوا وثاق العبد لا يفلتكم * إن الحياة من الممات قريب * * فلقد تحدر من جبين فتاتكم * عرق على جنب الفراش وطيب * فقتلوه وكان سحيم في لسانه عجمة 163 الظاهر الجزري سداد بن إبراهيم أبو النجيب الجزري الملقب بالظاهر شاعر مدح المهلبي وزير معز الدولة ومدح عضد الدولة وكانت وفاته في حدود الأربعمائة روى عنه علي بن المحسن التنوخي قال محب الدين بن النجار رأيت اسمه بالسين بخط أبي الحسين هلال بن المحسن بن الصابي وأورد له * قلت للقلب ما دهاك أبن لي * قال لي بائع الفراني فراني *
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»