أن أبا بكر فوضت إليه الخلافة لمصلحة رآها الصحابة وقاعدة دينية راعوها من تسكين الفتنة وتطيب قلوب الرعية وكان يجوز إمامة المفضول مع قيام الأفضل للمصلحة فلما قتل زيد في خلافة هشام قام بالأمر بعده ولده يحيى ومضى إلى خراسان فاجتمع بها عليه خلق كثير وبايعوه ووعدوه بالقيام معه ومقابلة أعدائه وبذلوا له الطاعة فبلغ ذلك جعفر بن محمد الصادق فكتب إليه ينهاه عن ذلك وعرفه أنه مقتول كما قتل أبوه وكان كما كما أخبر الصادق فإن أمير خراسان قتله بجوزجان ثم تفرقت الزيدية ثلاث فرق جارودية وسليمانية وبترية
(٤٢٨)