168 الناجم الشاعر سعيد بن الحسن بن شداد المسمعي أبو عثمان المعروف بالناجم كان يصحب ابن الرومي ويروى أكثر شعره وله معه أخبار وكان أديبا فاضلا شاعرا روى عنه أبو علي الحسن بن محمد بن الأعرابي وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي وتوفي سنة أربع عشرة وثلاثمائة قال له ابن الرومي يخاطبه في علته التي مات فيها * أبا عثمان أنت عميد قومك * وجودك للعشيرة دون لومك * * تمتع من أخيك فما أراه * يراك ولا تراه بعد يومك * ومن شعره الناجم * يأتيك في جبة مخرقة * أطول أعمار مثلها يوم * * وطيلسان كالآل يلبسه * على قميص كأنه غيم * وله أيضا * قالوا اشتكت نرجستا وجهه * قلت لهم أحسن ما كانا * * حمرة ورد الخد أعدتهما * والصبغ قد ينفذ أحيانا * وله أيضا * لئن كان عن عيني أحمد غائبا * لما هو عن عين الضمير بغائب * * له صورة في القلب لم يقصها النوى * ولم تتتخطفها أكف النوائب * * إذا ساءني منه نزوح زيارة * وضاقت على في نواه مذاهبي * * عطفت على شخص له غير نازح * محلته بن الحشا والترائب *
(٤٣٩)