فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٤١٩
ولابن عباس وللمغيرة بن شعبة وولاه معاوية المصرين وهو أول من وليهما جميعا قدم دمشق وروى عنه ابن سيرين والشعبي وأبو عثمان النهدي وغيرهم وأبو بكرة أخوه لأمه وكان زياد أولا من شيعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان عامله على فارس ثم إنه بعد موت على صالح معاوية وادعاه وصار من شيعته واشتد على شيعة علي وهو الذي أشار على معاوية بقتل حجر بن عدي وأصحابه وأغلظ للحسن بن علي رضي الله عنهما في كتاب كتبه له فرد عليه معاوية أقبح رد وكان قتالا سفاكا للدماء من جنس أبيه والحجاج ولكنه كان خطيبا فصيحا وبعثه أبو موسى رسولا ففتشه عمر فرآه عالما بالقرآن وأحكامه وفرائضه وسأله ما صنعت بأول عطائك فأخبر أنه اشترى به أمة فأعتقها فسر عمر منه بذلك وتكلم عند عمر بوصف فتح جلولاء فقال عمر هذا الخطيب المصقع ثم رده إلى أبي موسى ووصاه به ولم يشهد الجمل واعتذر من شكوى كانت به وكان يشتو بالبصرة ويصيف بالكوفة وقال الأصمعي مكث زياد على العراق تسع سنين ما وضع لبنة على لبنة وهو أول من جلس على المنبر في العيدين وأذن فيهما وأول من أحدث الفتح على الإمام
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»