فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٤١
* ثم تغنت فخلتها سمحت * بروحها خلعة على روحي * كان أبو النجيب شداد بن إبراهيم الجزري الواعظ الملقب بالظاهر كثير الملازمة للوزير المهلبي فاتفق أن غسل ثيابه فأنفذ الوزير يدعوه فاعتذر فلم يقبل وألح في استدعائه فكتب إليه * عبدك تحت الحبل عريان * كأنه لا كان شيطان * * يغسل أثوابا كأن البلى * فيها خليط وهي أوطان * * أرق من ديني وإن كان لي * دين كما للناس أديان * * كأنها حالي من قبل أن * يصبح عندي لك إحسان * * يقول من يبصرني معرضا * فيها وللأقوال برهان * * هذا الذي قد نسجت فوقه * عناكب الحيطان إنسان * فأنفذ إليه جبة وقميصا وعمامة وسراويل وخمسمائة درهم وقال أنفذت إليك ما تلبسه وما تدفعه إلى خياط فإن كنت غسلت التكة واللالكة عرفني لأنفذ لك عوضهما ومن شعر الوزير المهلبي * تصارمت الأجفان لما هجرتني * فما تلتقي إلى علي غبرة تجري * وطول ياقوت ترجمته * وكانت وفاته سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة بطريق واسط وحمل إلى بغداد رحمه الله تعالى 128 ابن كسرى المالقي الحسن بن محمد بن علي الأنصاري أبو علي المالقي المعروف بابن كسرى قال ابن الأبار في تحفة القادم توفي سنة أربع وستمائة رحمه الله ومن شعره في طفل قبله فاحمرت وجنته
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»