* ومحياه كالهلال إذا أقمر * في تمه ولا كالهلال * وقال أيضا * قلت لها لا تقتلي مدنفا * هواكش قد هيج بلباله * * ما زال يرجو منك وصلا إلى * أن قطع الهرجان أوصاله * * فابتسمت تيها وقالت وكم * قد قتلت عيناي أمثاله * 127 الوزير المهلبي الحسن بن محمد بن عبد الله بن هارون أبو محمد الوزير المهلبي من ولد المهلب بن أبي صفرة كان كاتب معز الدولة ابن بويه ولما مات الصيمري قلده معز الدولة الوزارة مكانه سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وقربه وأدناه واختص به وعظم جاهه عنده وكان يدبر أمر الوزارة للمطيع من غير تسمية الوزارة ثم جددت له الخلع من دار الخلافة بالسواد والسيف والمنطقة ولقبه المطيع بالوزارة ودبر الدولتين وكان ظريفا نظيفا قد أخذ من الأدب بحظ وافر وله همة كبيرة وصدر واسع وكان جماعا لخلال الرياسة صبورا على الشدائد وكان أبو الفرج البهاني وسخا في ثوبه ونفسه وفعله فواكل الوزير المهلبي على مائدة وقدمت سكباجة وافقت من أبي الفرج سعلة فندرت من فمه قطعة بلغم وقعت في سوط الصحن فقال المهلبي ارفعوا هذا وهاتوا من هذا اللون فيغير هذا الصحن ولم يبن في وجهه استكراه ولا داخل أبا الفرج حياء ولا انقباض وكان من ظرف الوزير المهلبي إذا أراد أكل شيء من أرز بلبن وهرايس وحلوى دقيق وقف إلى جانبه الأيمن غلام معه نحو من ثلاثين ملعقة زجاجا
(٣٣٨)