* وقد كنت أخشى الحب لو كان نافعي * من الحب أن أخشاه قبل وقوعه * * كما حدر الإنسان من نوم عينه * ونام ولم يشعر أوان هجوعه * ومنه * قوم كرام إذا سلوا سيوفهم * في الروع لم يغمدوها في سوى المهج * * إذا دجا الخطب أو ضاقت مذاهبه * وجدت عندهم ما شئت من فرج * ومنه * كرام المساعي في اكتساب محامد * وأهدى إلى طرق المعالي من القطا * * وأبوابهم معمورة بعفاتهم * وأيديهم ما تستريح من العطا * ومنه * ذكرت إلفها فحنت إليه * فبكينا من الفراق جميعا * 131 العز الإربلي الضرير الحسن بن محمد بن أحمد بن نجا الإربلي الفيلسوف عز الدين الضرير كان بارعا في العربية والأدب رأسا في علوم الأوائل وكان بمنزله بدمشق منقطعا ويقرىء المسلمين وأهل الكتاب والفلاسفة وله حرمة وافرة وكان يهين الرؤساء وأولادهم بالقول وكان مخلا بالصلوات يبدو منه ما يشعر بانحلاله وكان يصرح بتفضيل على علي أبي بكر وكان حسن المناظرة له شعر خبيث الهجو روى عنه من شعره وأدبه الدمياطي وابن أبي الهيجا وتوفي سنة ستين وستمائة ولما قدم القاضي شمس الدين بن خلكان ذهب إليه فلم يحتفل به فأهمله القاضي وتركه
(٣٤٥)