فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٠١
* ردوا من رضابي ما يعيض عن الطلا * إذا كان وجهي فيه يغني عن الزهر * * ومن كان لا تحوى ذراعاه مئزري * فدون الذي تحوى أنامله خصري * وقال أيضا * أصغى إلى قول الوشاة بجملتي * مستفهما عنه بغير ملال * * لتلقطي زهرات ورد حديثكم * من بين شوك ملامة العذال * وقال على طريقة الصوفية والتهكم بهم * مت في عشقي ومعشوقي أنا * ففؤادي من فراقي في عنا * * غبت عني فمتى أجمعني * أنا من وجدي مني في فنا * * أيها السامع تدري ما الذي * قلت والله ولا أدري أنا * وقال أيضا * ألذ العشق ما قتلا * وأشقى الناس من عذلا * * إذا جار الحبيب على * محبيه فقد عدلا * * أحاول أن يقال قضى * وأحذر أن يقال سلا * * ويمكن أن أموت جوى * وأما أن أحول فلا * * وبى قمر يقامرني * على اللحظات إن غفلا * * فما لاحظته إلا * تضرج خده خجلا * * وإن طالبته بالعدل * في حكم الهوى عدلا * وقال في البان * نفش غصن البان أذنابه * واهتز عند الصبح عجبا وفاح * * وقال من في الروض مثلي وقد * تعزى إلى غصني قدود الملاح * * فحدق النرجس يهزا به * وقال حقا قلته أو مزاح * * بل أنت بالطول تحامقت يا * مقصوف عدوا بالدعاوى القباح * * قال له البان أما تستحي * ما هذه إلا عيون وقاح *
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»