فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٩٦
* ولكن قولهم هذا * لإفلاسي وإقلالي * * ولو كنت أخا وفر * رخى ناعم البال * * رأوني حسن العقل * أحل المنزل الغالي * * وما ذاك على خبر * ولكن هيبة المال * قال فأدخلته منزلي فأكل وسقيته أقداحا ثم قلت له تقدر على أن تغير تلك القافية قال نعم ثم قال بديهة * رأيت الناس يرموني * أحيانا بوسواس * * ومن يضبط يا صاح * مقال الناس في الناس * * فدع ما قاله الناس * ونازع صفوة الكاس * * فتى حرا صحيح الود * دذا بر وإيناس * * وإن الخلق مغرور * بأمثالي وأجناسي * * ولو كنت أخا مال * أتوني بين جلاسي * * يحيوني ويحبوني * على العينين والرأس * * ويدعوني عزيزا غير * أن الذل إفلاسي * ثم قام ليبول فقال بعض من حضر أي معنى في عشرتنا لهذا المجنون العريان والله ما نأمنه وهو صاح فكيف وهو سكران وفطن جعيفران لقوله فخرج وهو يقول * وندامى أكلوني * إذ تغيبت قليلا * * زعموا أني مجنون * أرى العرى جميلا * * كيف لا أعرى وما أبصر * في الناس منيلا * * إن يكن قد ساءكم قربي * فخلوا لي السبيلا * * وأتموا يومكم سرر كم الله طويلا * قال فرقنا به واعتذرنا إليه وقلنا له والله ما نلتذ إلا بقربك وأتيناه بثوب
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»