فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
وقال في حمام * جئت أريد الحمام يوما * فغرني النقش والحصير * * حتى إذا جزت نلت ريحا * كأنما تنبش القبور * * والناس عند الصدور فيها * قد يبست منهم الصدور * * يغرف هذا من جرن هذا * وقد علا منهم الهرير * * أنقل خوف الوقوع رجلي * فيها كما ينقل الضرير * * جهنم لا يصاب فيها * وهج بل الكل زمهرير * * قد عرفت فالحديث عنها * بنحس أوصافها يسير * * وكلما جاءها زبون * قلنا ألم يأتكم نذير * وقال أيضا * حمانا الترك وانتهكوا حمانا * ولن يفي التواصل بالصدود * * حمونا بالصوارم والعوالي * وجاروا باللواحظ والقدود * وقال أيضا * عذول لا يمل ولا يميل * ووجد لا يقل ولا يقيل * * ومحبوب يلذ له عذابي * وإن لم أرضه فأنا الملول * * فجسمي مثل موثقه ضعيف * وليلى مثل موعده طويل * * يميل علي كل الميل ظلما * وبعض البعض ودى لا يميل * * أراق دمي بناظره وألوى * ألا يرضى وقد رضى القتيل * وقال مواليا * تغيب وتبطى أقول أسا تجي وأقوم * أحرد عليها وأمسيها مسا ميشوم * * تجى ومعها الشوا والنقل والمشموم * أسكت ومن هون قال الناس ذا مطعوم * وقال * أفارقه وأقول أني قد أنسليت * ورحت قلبي وزال الهم واتخليت * * واذكر مساويه في حقي إذا وليت * وإذا رجع جا نسيت الكل وانحليت * وقال دوبيت * جاءت سحرا تشق بحر الغلس * كالطيف توارت في ظلال الخلس *
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»