فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٩٧
لبسه وأتممنا يومنا ذلك معه 108 جلدك وإلى دمياط جلدك بن عبد الله المظفري التقوى شجاع الدين والي دمياط قال شهاب الدين القوصي في معجمه أنشدني شجاع الدين جلدك لنفسه * خذوا حذركم من ساحر الطرف أغيد * فكم قتل العشاق عمدا ولا يدي * * ولا تردوا ماء بمدين حبه * فليس بها ما ينقع الهائم الصدى * * ولما نزلنا وادي الود لم أزل * أبل ثراه لاثما بتودد * * ونادى كليم الشوق مولاه ربه * فلما تجلى دك طور تجلدي * * وخر فؤادي صاعقا لم أفق لما * بدا من سنا ذاك الجمال المحمدي * * سألتكما يا أهل نجد وحاجر * على جمرات الوجد من هو منجدي * * وكم ليلة أفنيت بالرشف ثغره * وجرت على ذاك الشتيت المنضد * * وبات كما شاء اختياري على المنى * وبت وإياه كحرف مشدد * وسمع جلدك كثيرا من الحديث النبوي على الحافظ السلفي وروى عنه وعن مولاه تقي الدين عمر بن شاهنشاه ولى نيابة الإسكندرية ودمياط وشد مصر وذكر أنه نسخ بيده أربعا وعشرين ختمة وكان سمحا جوادا محبا للعلماء مكرما لهم يساعدهم بماله وجاهه وله غزوات مشهورة ومواقف مذكورة ومدح بالشعر وبنى بحماة مدرسة قال النفيس أحمد القرسي يمدحه بقصيدة منها * أحرقت يا ثغر الحبيب * حشاي لما ذقت بردك * * أتظن غصن البان يعجبني * وقد عاينت قدك * * أو خلت آس عذارك المخضر * يحمي منك وردك * * يا قلب من لانت معاطفه * علينا ما أشدك * * أتظنني جلد القوى * أو أن لي عزمات جلدك * وتوفي في شعبان سنة ثمان وعشرين وستمائة رحمه الله تعالى
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»