فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٩٩
لا يمنع من التزوج بها لو كان زبالا والمرأة بنت ملك وكان غرضه أن يتناكحوا بشهوة شديدة ويتضاعف نسلهم ويكثر عددهم فلما تقرر ذلك دخلوا على خوارزم شاه وعقدوا مهادنته عشرين سنة فما جاءت العشرون سنة إلا وهم أمم لا يحصون ولا يحصرون وكان من جملة ما قرره إنه إذا حرم القان على أحد شيئا فلا يحل له أن يأتيه إلى الممات وقرر لهم من رعف وهو يأكل قتل كائنا من كان وقرر لهم أن كل من لم يمض حكم اليسق ولم يعمل به قتل أيضا وأراد أن يذهب الكبار الذين فيهم لعلمه أنه يداخلهم الحسد له ويستصغرونه فتركهم يوما وهم على سماطه ورعف نفسه فلم يجسر أحد أن يمضى فيه حكمه لمهابته وجبروته فتركوه ولم يطالبوه بما قرره وهابوه في ذلك فتركهم أياما وجمعهم وقال لأي شيء ما أمضيتهم حكم اليسق في وقد رعفت وأنا آكل بينكم فقالوا لم نجسر على ذلك فقال لم تعملوا باليسق ولا أمضيتم أمره وقد وجب قتلكم فقتل أكابرهم واستراح منهم والترك يزعمون أنه ولد الشمس لأن في صحاريهم أماكن فيها غاب وذلك الغاب لا يقربه أحد من الذكران وأن أمه أعتقت فرجها وراحت إلى ذلك الغاب وغابت فيه مدة وأتتهم قالت هذا من الشمس لأن الشمس دخلت في فرجي في بعض الأيام وأنا أغتسل فحملت بهذا ويقال إنه كان حدادا والله أعلم 110 جوبان القواس جوبان بن مسعود بن سعد الله أمين الدين الدنيسري القواس التوزي كان من أذكياء العالم وكان له النظم الجيد وقال لشمس الدين الجزري اسمه رمضان وجوبان ولم يكن يعرف الخط ولا النحو وكانت كتابته من جهة التتويز في غاية القوة بحيث إنه استعار من
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»