فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٠٨
وقال * عارضاها إن تبدت عارضاها * وسلاها عن فؤاد ما سلاها * * بأبي جارية جائرة * ما شفت غلة قلبي شفتاها * * أتمنى قبلة من يدها * وسوائي مل من تقبيل فاها * وقال وكان أعور وله معشوق طويل * لي حبيب قده قدد * من السمر الرقاق * * من رآه ورآني * قال ذا غير اتفاق * * أعور الدجال يمشي * خلف عوج بن عناق * وقال في قوم مدحهم فأعطوه شعيرا * يقولون لم أرخصت شعرك في الورى * فقلت لهم إذ مات أهل المكارم * * أجاز على الشعر الشعير وإنه * كثير إذا خلصته من بهائم * وقال أيضا * عسى من ديار الظاعنين بشير * ومن جور أيام الفراق مجير * * لقد عيل صبري بعدهم وتكاثرت * همومي ولكن المحب صبور * * وكم بين أكناف الثغور متيم * كئيب غزته أعين وثغور * * سقى الله من سطرى ومقرى منازلا * بها للندامى نضرة وسرور * * ولا زال ظل النيرين فإنه * طويل وعيش المرء فيه قصير * * فيا بردى لا زال ماؤك باردا * عسى شيم من حافتيك نمير * * أبي العيش إلا بين أكناف جلق * وقد لاح فيها نضرة وسرور * * وكم بحمى جيرون سرب جآذر * حبائلهن المال وهي نفور * * ولكن سأحويه إذا كنت قاصدا * إلى بلد فيه الصلاح أمير * وقال وقد تولى صلاح الدين يوسف شحنكية دمشق في الأيام النورية * رويدكم يا لصوص الشآم * فإني لكم ناصح في المقال * * أتاكم سمى النبي الكريم * يوسف رب الحجى والجمال * * فذاك ي قطع أيدي النساء * وهذا يقطع أيدي الرجال *
(٣٠٨)
مفاتيح البحث: الشام (1)، دمشق (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»