فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٧٨
* أطعنا رسول الله إذ كان بيننا * فيا لعباد الله ما لأبي بكر * * أيورثها بكر إذا مات بعده * وتلك لعمر الله قاصمة الظهر * وقال يهجو أمه * تنحىء فاجلسي عني بعيدا * أراح الله منك العالمينا * * أغربالا إذا استودعت سرا * وكانونا على المتحدثينا * * حياتك ما علمت حياة سوء * وموتك قد يسر الصالحينا * والتمس يوما إنسانا يهجوه فلم يجد فضاق عليه ذلك فقال * أبت شفتاي اليوم إلا تكلما * بشر فما أدري لمن أنا قائله * وجعل يدور هذا البيت في حلقه ولا يرى إنسانا فاطلع في حوض ماء فرأى وجهه فيه فقال * أرى لي وجها قبح الله خلقه * فقبح من وجه وقبح حامله * وقدم المدينة في سنة مجدبة فجمع أشرافها له من بينهم شيئا إلى أن تكمل له أربعمائة دينار وأعطوه إياها فملا كان يوم الجمعة استقبل الإمام ونادى من يحملني على نعلين كفاه الله كبة جهنم قال الأصمعي كان الحطيئة سئولا ملحفا دنيء النفس كثير الشر قليل الخير بخيلا قبيح المنظر رث الهيئة مغموز النسب فاسد الدين وهجا الزبرقان بن بدر بالأبيات التي منها * دع المكارم لا ترحل لبغيتها * واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي * فاستعدى عليه الزبرقان إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فرفعه عمر إليه واستنشده وقال لحسان أتراه هجاه قال نعم وسلح عليه فحبسه في بشر وأبقى عليه شيئا فقال * ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ * زغب الحواصل لا ماء ولا شجر *
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»