وثلاثون دينارا أنولة القصار والجير أربعون دينارا أعوان المراكب المنشأة والخضر والحلفا ستة وثلاثون دينارا بيوت الفروج ثلاثون دينارا الشعر والطارات أربعة دنانير رسوم الصبغ والحرير ثلاث مائة وأربعة وثلاثون دينارا وزن الطفل مائة وأربعون دينار معمل المزر أربعة وثمانون دينارا الفاخوريات بالقاهرة ومصر مائتا وستة وثلاثون دينارا وقال أبو شامة في الروضتين نقلا عن ابن أبي طي إن الذي أسقطه صلاح الدين وإن الذي سامح به لعدة سنين متقدمة آخرها سنة أربع وستين خمس مائة مبلغه نيف عن ألف ألف دينار وألفي ألف إردب سامح بذلك وأبطله من الدواوين وأسقطه من المعاملين ومن كرمه قدس الله روحه أنه كان يهب البلاد فضلا عن الأموال وجاد بآمد على ابن قرا رسلان وكان يعطي في وقت الضائقة كما يعطي في وقت السعة وحضره وفود بيت المقدس ولم يكن في خزائنه ما يعطيهم فباع قرية من قرى بيت المال وقضى الثمن عليهم وكان نواب خزائنه يخفون عنه كثيرا من المال خوفا أن يفرقه وقال مرة يمكن أن يكون في الناس من ينظر إلى المال كمن ينظر إلى التراب وكأنه أراد بذلك نفسه ولم يقل يوما أعطينا فلانا ولا زدنا فلانا وحصر ما وهبه بمزج عكا لا غير من الخيل فكان عشر ة آلاف فرس ومن شجاعته أنه رابط العدو المدة المديدة بجمع يتضاعف عليه عدد أعدائه واكن يشارف بنفسه تعبئة الصفوف ويخترق العساكر ميمنة وميسرة ومعه غلام واحد لا غير ومعه جنيب له وقرئ عليه جزء وحديث بين الصفين وقال في نفسي أنه متى يسر الله لي فتح بقية الساحل قسمت البلاد وأوصيت وودعت وركبت البحر إلى جزائره أتتبع الكفار فيها حتى لا أبقى على وجه الأر ض من يكفر بالله أو أموت وقيل إنه كان بحماه فكتب إلى أخيه العادل (من الطويل) = * ولما جرى العاصي وطيع أدمعي * لبعدك قال الناس أيهما النهر * وكان الفاضل حاضرا فقال (من الطويل) = * ولما بدا وجه ابن أيوب مشرقا * مع البدر قال الناس أيهما البدر * ومدحه رحمه الله تعالى شعراء عصره ومن أحسن ما مدح به قصيدة ابن سناء الملك لما فتح حلب وهي من أحسن شعره أيضا (من البسيط) = * بدولة الترك عزت ملة العرب * وبابن أيوب ذلت شيعة الصلب * * وفي زمان ابن أيوب غدت حلب * من أرض مصر وعادت مصر من حلب * * ولابن أيوب دانت كل مملكة * بالصفح والصلح أو بالحرب والحرب *
(٦٣)