* وليس الشجي مثل الخلي لأجل ذا * به نحن نحنا والحمام به غنى * * ينادي مناديهم ويصغي إلى الصدى * فيسألنا عنهم بمثل الذي قلنا *) وأنشدني قال أنشدني لنفسه من البسيط * للقضب بالدوح أجياب وأجياد * تدنو إليك وتنأى حين تنآد * * وللحباب على شطي جداولها * للسيف والعقد نضاء ونضاد * * وللنسيم على الأفاق زمزمة * وللحمائم بالأعواد أعواد * * فهات كأسك أو لطفا يقوم لنا * مقام كأسك ننقى حين ننقاد * * فما المدامة أحلى من حديثك إذ * يجلوه للسمع إنشاء وإنشاد * * أو خذ حديث غرامي واتخذ سكرا * ففيه للسكر إسعاف وإسعاد * * بي شادن لغرامي شارد أبدا * وللتصبر نفاء ونفاد * * كم في غرامي به واش وواشية * وكم مع الدهر حساب وحساد * * وكم علي إذا ما غبت عنه وكم * لي حين أحضر نقال ونقاد * وأنشدني قال أنشدني لنفسه من الوافر * ندى في الأقحوانة أم شراب * وطل في الشقيقة أم رضاب * * فتلك وهذه ثغر وكأس * لذا ظلم وفي هذا شراب * * وخضر خمائل كجسوم غيد * قد انتقشت فراق بها الخضاب * * يريك بها الشقيق سواد هدب * وحمرة وجنة فيها التهاب * * وورق حمائم في كل فن * إذا نطفت لها لحن صواب * * لها بالطل أزرار حسان * وأطواق ومن ورق ثياب * * كأن النهر سيف مشرفي * له في كف صينقله اضطراب * * تجرده يمين الشمس طورا * وطورا بالظلال له قراب * * يعاب السيف إذ في جانبيه * فلول وهو منها لا يعاب * * فإن قلت الحباب انساب ذعرا * ورمت الرقش صدقك الحباب * * وللأغصان هينمة تحاكي * حبائب رق بينهم العتاب * وأنشدني قال أنشدني لنفسه من الطويل * وفي الحي هيفاء المعاطف لو بدت * مع البان كان الورق فيها تغنت *
(٢٥١)