الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٥ - الصفحة ٢٤٠
سبع وأربعين ومائة يقال إنه لم يكن بحمص أعبد منه 3 (الحافظ الطائي)) سليمان بن سيف مولاهم الحافظ أبو داود الحراني سمع يزيد بن هارون وروى عنه النسائي فأكثر وقال ثقة وتوفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين 3 (المظفر صاحب اليمن)) سليمان شاه بن شاهنشاه بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب الملك المظفر صاحب اليمن ابن سعد الدين ابن الملك المظفر تقي الدين كان سليمان هذا قد تمفقر في شبيبته وصحب الفقراء وحمل الركوة وحجز ثم إنه كاتب والدة الملك الناصر سيف الإسلام صاحب اليمن وكانت قد تغلبت على زبيد وضبطت الأموال وبقيت متلفتة إلى مجيء رجل من بني أيوب ليقوم بالملك وذلك في حدود نيف وست مائة فبعثت إلى مكة من يكشف لها الأمور فوقع مملوكها بسليمان شاه فسأله عن اسمه ونسبه فأخبره فكتب إليها فطلبته فسار إلى اليمن وقدم على أم الناصر فتزوجته وعظم أمره وملكته لكنه ملأ البلاد ظلما وجورا واطرح زوجته وتزوج غيرها وكاتب العادل فجعل في أول كتابه أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم فاستقل عقله ولما تفرغ جهز سبطه الملك المسعود أقسيس بن الكامل في جيش فدخل اليمن واستولى على مدائنها وقبض على سليمان شاه هذا وبعثه ومعه زوجته بنت سيف الإسلام إلى مصر فأجرى له الكامل ما يقوم بمصالحه ولم يزل مقيما بمصر إلى أن استشهد بالمنصورة سنة تسع وأربعين وست مائة 3 (سليمان بن صرد)) 3 (بن الجون الخزاعي)) له صحبة ورواية توفي سنة خمس وستين للهجرة) روى له الجماعة يكنى أبا مطرف كان خيرا فاضلا كان اسمه في الجاهلية يسار فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان سكن الكوفة وشهد مع علي صفين وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة وكان فيمن كتب إلى الحسين يسأله القدوم إلى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين نزل هو والمسيب بن نجبة الفزري وجميع من خذله ولم يقاتل ثم قالوا مالنا توبة مما فعلنا إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فخرجوا وعسكروا بالنخيلة وولوا أمرهم سليمان بن صرد وسموه أمير المؤمنين ثم
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»