الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٥ - الصفحة ٢٤٧
افتتح خلافته بإحياء الصلاة لمواقيتها وختمها بأن استخلف عمر بن عبد العزيز وكان لسليمان بن عبد الملك عدة أولاد منهم أيوب وعبد الواحد ويزيد وإبراهيم ويحيى وعبد الله والقاسم وسعيد ومحمد وعمر وعبد الرحمن وأم أيوب 3 (تقي الدين التركماني الحنفي)) سليمان بن عثمان المفتي الزاهد الورع بقية السلف تقي الدين التركماني الحنفي مدرس الشبلية ناب في القضاء بدمشق لمجد الدين ابن العديم ثم استعفى ولازم الأشغال وكان من أعيان الحنفية وتوفي سنة تسعين وستمائة 3 (قاضي القضاة صدر الدين الحنفي)) سليمان بن أبي العز بن وهيب المفتي الكبير الشيخ صدر الدين قاضي القضاة أبو الفضل) الأذرعي ثم الدمشقي الحنفي إمام عالم متبحر عارف بدقائق الفقه وغوامضه انتهت إليه الرياسة على الحنفية بمصر والشام وتفقه على الشيخ جمال الدين الحصيري وغيره وقرأ الفقه بدمشق مدة ثم سكن مصر وحكم بها ودرس بالصالحية ثم انتقل إلى دمشق قبل موته فاتفق موت مجد الدين ابن العديم فقلد بعده القضاء فلم يبق فيه ثلاثة أشهر وكان الملك الظاهر بيبرس يحبه ويبالغ في احترامه وأذن له أن يحكم حيث حل وكان لا يكاد يفارقه في غزواته وحج معه ولم يخلف بعده مثله في مذهبه وله شعر مات سنة سبع وسبعين وست مائة عن ثلاث وثمانين سنة ودفن بسفح قاسيون وولي القضاء بعده حسام الدين الرومي 3 (علم الدين المنشد)) سليمان بن عسكر الخوراني علم الدين أبو الربيع المنشد ونقيب المتعممين كان يحفظ أكثر ديوان الصرصري في مدائح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحضر الولائم والأفراح والخيم والمآتم وكل جمع يكون ويقوم في آخر المجلس وينشد من أمداح الصرصري ويؤدي ذلك جيدا سالما من اللحن والغلط والتصحيف لأنه صحح ذلك على الشيخ مجد الدين التونسي وغيره من أهل العلم وإذا جرى في ذلك المجلس شيء ينشد قصيدة مناسبة في المعنى من أمداح الصرصري ويحضر دروس الغزالية ويقوم عقيب الفراغ وينشد ويحج في كل سنة ويكون في الركب مؤذنا وعلى الجملة فما خلفه أحد في شأنه وتوفي رحمه الله تعالى في ثاني عشر شهر رجب الفرد سنة إحدى وخمسين وسبع مائة وكان قد سمع الحديث ورواه وحج في وقت وأخذ مرسوم نائب الشام بأن يكون مؤذنا بالركب الشريف فكتبت له مرسوما على ظاهر قصته ونسخة ذلك لأنه المنشد الذي أضحت
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»