* عجبت لها في حسنها إذ تفردت * لأية معنى بعد ذاك تثنت *) ومن شعر عفيف الدين أيضا من البسيط * أفدي التي ابتسمت وهنا بكاظمة * فكان منها هدى الساري بنعمان * * وواجهتها ظباء الرمل فاكتسبت * منها محاسن أجياد وأجفان * * يسري النسيم بعطفيها فيصحبه * لطف يميل عصون الرند والبان * * مرت على جانب الوادي وليس به * ماء فقاض بدمعي الجانب الثاني * * موهت عنها بسلمى واستعرت لها * من وصفها فاهتدى الشاني إلى شاني * * نجني علي وما أحلى أليم هوى * في حبها حين ألجاني إلى الجاني * ومنه أيضا من الكامل * إن كان قتلي في الهوى يتعين * يا قاتلي فبسيف جفنك أهون * * حسبي وحسبك أن تكون مدامعي * غسلي وفي ثوب السقام أكفن * * عجبا لخدك ورده في بانة * والبان فوق الغصن مالا يمكن * * أدنته لي سنة الكرى فلثمته * حتى تبدل بالشقيق السوسن * * ووردت كوثر ثغره فحسبتني * في جنة من وجنتيه أسكن * * ما راعني إلا بلال الخال غو * ق الخد في صبح الجبين يؤذن * قلت هو مثل قول الحاجري من الطويل * أقام بلال الخال في صحن خده * يراقب من لألاء غرته الفجرا * وهذا أحسن من الأول وأخذه جمال الدين ابن نباتة فقال من البسيط * وانظر إلى الخال فوق الثغر دون لمى * تجد بلالا يراعي الصبح في السحر * ومن شعر عفيف الدين التلمساني من قصيدة من الطويل * كأن الأقاحي والشقيق تقابلا * خدود جلاهن الصبى ومباسم * * كأن بها للنرجس الغض أعينا * تنبه منها البعض والبعض نائم * * كأن ظلال القضب فوق غديرها * إذا اضطربت تحت الرياح أراقم * * كأن عناء الورق ألحان معبد * إذا رقصت تلك القدود النواعم * * كأن نثار الشمس تحت غصونها * دنانير في وقت داراهم *
(٢٥٢)