* إني سمعت على الفجاج مناديا * من ذا يعين على الفتى المعوان * وقال له ما حاجتك قال ديني قال كم هو قال ثلاثون ألف دينار فقل هي لك ووصله بعد سعيد هذا إذا سأله رجل شيئا ولم يكن عنده شيء قال ادان علي واكتب علي كتابا وقال سليمان حين حضره الموت من الرجز إن بني صبية صغار أفلح من كان له كبار إن بني صبية صيفيون أفلح من كان له ربعيون فقال له عمر بن عبد العزيز قد أفلح من نزكي يا أمير المؤمنين وقيل إنه جلس في بيت أخضر على وطاء أخضر عليه ثياب خضر ثم نظر في المرآة فأعجبه شبابه وجماله فقال كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيا وكان أبو بكر صديقا وكان عمر فاروقا وكان عثمان حييا وكان معاوية حليما وكان يزيد صبورا وكان عبد الملك سائسا وكان الوليد جبارا وأنا الملك الشاب فما دار عليه الشهر حتى مات وأنشد المدائني لسليمان بن عبد الملك من الطويل) * وهون وجدي في شراحيل أنني * متى شئت لاقيت الذي مات صاحبه * قلت الأصل في هذا قول الخنساء من الوافر * ولولا كثرة الباكين حولي * على إخوانهم لقتلت نفسي * وقال سعيد بن عبد العزيز إن سليمان ولي وهو إلى الشباب والترفه ما هو فقال لعمر بن عبد العزيز يا أبا حفص إنا قد ولينا ما ترى ولم يكن لنا بتدبيره علم فما رأيت من مصلحة العامة فمر به يكتب فكان من ذلك عزل عمال الحجاج وإخراج من في سجون العراق وإخراج أعطية العراقيين ومن ذلك كتابه إن الصلاة كانت أميتت فأحيوها وردوها إلى وقنها مع أمور حسنة كان يسمع من عمر بن عبد العزيز فيها وقدم عليه موسى بن نصير من ناحية المغرب ومسلمة بن عبد الملك فبينا هو على ذلك إذ جاءه الخبر أن الروم خرجت على ساحل حمص فسبيت امرأة وجماعة فغضب سليمان وقال ما هو إلا هذا نغزوهم ويغزوننا والله لأغزونهم غزوة أفتح فيها القسطنطينية أو أموت دون ذلك فأغزى جماعة أهل الشام والجزيرة والموصل في البر في نحو مائة وعشرين ألفا وأغزى أهل مصر وإفريقية في البحر في ألف مركب وعلى جماعة الناس مسلمة ابن عبد الملك وأغزى داود بن سليمان في جماعة من أهل بيته وقدم سليمان إلى دمشق ومضى حتى تزل دابق فأمضى البعث وأقام بها وقال عبد الغني وسمي سليمان بن عبد الملك مفتاح الخير لأنه استخلف عمر بن عبد العزيز وقال ابن سيرين رحم الله سليمان بن عبد الملك افتتح خلافته بخبر وختمها بخير
(٢٤٦)