فقالوا الله الله فقال ما أنا أهل للسلطنة فقالوا الله الله فقال إن كان الأمر هكذا فامسكوا لي هذا وأشار إلى الوزير فأمسك وجرى ما يأتي شرحه في ترجمة منجك وفي ترجمة شيخو وكان النائب قد توجه إلى الحجاز وشيخو في الصيد بناحية طنان وجرى لشيخو ما يأتي شرحه في ترجمته ثم إن السلطان حلف الأمراء لنفسه وجهز الأمير علاء الدين طيبرس إلى دمشق وحماة وحلب ليحلف الأمراء له فحلق الجميع وكان وصول طيبرس في سلخ شوال سنة إحدى وخمسين وسبعمائة) ولم يزل الحال على ذلك والأمير علاء الدين مغلطاي ومنكلي بغا الفخري هما القائمان بالأمر إلى أن خلع الناصر في ثامن عشرين شهر جمادى الآخرة نهار الاثنين وأجلس السلطان الملك الصالح صلاح الدين الصالح على ما سيأتي في ترجمته 3 (وزير المعتمد)) الحسن بن مخلد بن الجراح أبو محمد الكاتب لما توفي عبيد الله بن يحيى بن خاقان أحضر المعتمد بن مخلد هذا واستوزره وخلع عليه وكان يكتب للموفق فاجتمعت له الوزارة وكتابة الموفق إلى أن دخل موسى بن بغا سر من رأى فخافه فاستأذن المعتمد في الانحدار إلى بغداد لأموال يقبضها من العمال ودخل موسى على المعتمد وسأله أن يستوزر سليمان بن وهب فأجابه وبلغ ذلك ابن مخلد فاستتر في بغداد وكانت وزارته شهرا وشخص الموفق إلى سر من رأى فسأله موسى أن يستكتب عبيد الله بن سليمان ففعل فقوي أمر سليمان بذلك ووجه سليمان إلى بغداد يطلب ابن مخلد فظفر به وحبسه وعذبه وطالبه بالأموال إلى أن أخذ خطه بألف ألف دينار وابتدأ بأداء المال شيئا بعد شيء إلى أن دخلت سنة أربع وستين ومائتين فاعتل موسى بن بغا وتوفي فضعف أمر سليمان وابنه فعطفا على مداراة الحسن ابن مخلد وأخرجاه وأسقطا ما كان بقي من المال وردت عليه ضياعه وجعلاه ثالثهما في تدبير المملكة ولم يزل سليمان وزيرا إلى أن قبض عليه وعلى ابنه واستوزر الحسن بن مخلد ثانيا ثم إن الموفق سأل المعتمد أن يولي وزارته إسماعيل بن بلب ففعل واستتر الحسن ثم إن القواد سألوا المعتمد أن يولي الحسن ففعل فاستوزره ثالثا ثم إن الموفق كره ابن مخلد فحمل الجند على الإيقاع به فقبضوا عليه وحمل إلى الأنبار ثم إلى مصر إلى ابن طولون فأظهر إكرامه ثم إنه اتهمه بمكاتبة الموفق فحبسه ولم يزل محبوسا إلى أن مات مثقلا بالحديد في شر حال سنة سبع وستين ومائتين
(١٦٧)