الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ١٦٢
) * وأرشفت من عقيق مبسمها * خمرة ريق أحلى من الضرب * * فبت من نشوة بها ثملا * أهز عطف السرور من طرب * * ومذ ترشفت برد ريقتها * خلت فؤادي العزيز في حلب * وكتب إلى الأمير سيف الدين تنكز يهنئه بفتح ملطية وقرأته عليه من الطويل * مقام العوالي تحت ظل القواضب * ونيل الأماني فوق جرد السلاهب * * وإدراك غايات المفاخر والعلا * بسمر العوالي أو ببذل الرغائب * * ومجنى ثمار النصر في حومة الوغى * من الرأي والإقدام بين المواكب * * وأكرم به مجنى يلذ شرابه * إذا ما كؤوس الموت لذت لشارب * * ولا خمر إلا من دماء سوارب * تدار بيض الهند بين المقانب * * لها رنة تلهيك عن كل مزهر * وتنسيك أنس الآنسات الكواعب * * ولا ليل إلا من تراكم عثير * ولا صبح إلا من رقاق المضارب * * يغيب سناه ساطعا في مفارق * ويبدو كبرق لاح بين سحائب * * ولا نجم فيع غير لمع لهاذم * تلوح لمرأى العين مثل الكواكب * * لها في صدور الدارعين مغارب * فآونة في النحر أو في الترائب * * هنالك تمحو آية الشرك في الوغى * لوامع سيف الله بين الكتائب * ومنه وقرأته عليه ونقلته من خطه من الكامل * يوم العقيق أسال من أجفانه * عقيان دمع فاق عقد جمانه * * صب على خديه قد كتب الهوى * رفقا به إن كنت من أعوانه * * رام العناق مودعا غصن النقا * وجدا عليه فخاف من نيرانه * * وأراد لثم لثام بارق ثغره * ليلا فأدهشه سنا لمعانه * * وأدار كأسا من رحيق عذيبة * صرفا فلج القلب في خفقانه * * وبدت تروحه نسيمات سرت * تهدي إليه النشر من نعمانه * * حملت شذا من جيرة سكنوا الحمى * وروت صحيحا مسندا عن بأنه * ومنه وقرأته عليه ونقلته من خطه من الطويل * سرى برق نعمان فأذكره السقطا * وأبدى عقيق الدمع في خده سمطا) * (ولاح كسيف مذهب سل نصله * وروع وسمي السحائب فانحطا * * وأدى رسالات عن البان والنقا * وأقرأه معنى الغرام فما أخطا * * وأهدى إليه نسمة سحرية * أعادت فؤادا طالما عنه قد شطا *
(١٦٢)
مفاتيح البحث: الهند (1)، الموت (1)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»