وكتب الحسن بن مخلد من الرقة إلى عماله قبل حمله إلى مصر من البسيط * من للغريب البعيد النازح الوطن * من للأسير أسير الهم والحزن * * من للغريب الذي لا مستراح له * من الهموم ولاحظ من الوسن * * خلى العراق وقد كانت له وطنا * لا خير في عيش منقول عن الوطن) * (لا خير في عيش نائي الدار مغترب * يأوي إلى الهم كالمصفود في قرن * * يا أهل كم فاتني من حسن مستمع * منكم وفارقته من منظر حسن * * وكم تجرعت للأيام بعدكم * من جرعة أزعجت روحي عن البدن * وكان الحسن عظيم الجسم مهيب المنظر قوي الحجة شديد العارضة لا يقدم في وقته أحد عليه ولا يقاس به وكان يقال ما لا يعلمه الحسن بن مخلد من الخراج فليس في الدنيا وكان جوادا ممدحا ومدحه البحتري وغيره وكتب إليه البحتري وهو في الحبس من الطويل * يعز علينا أن نزورك في الحبس * ولم نستطع نفديك بالمال والنفس * * فقدنا بك الأنس الطويل وعطلت * مجالس كانت منك تأوي إلى أنس * * فإن تحتجب بالجدر عنا فربما * رأينا جلابيب السحاب على الشمس * 3 (الحسن بن المرتضى)) الحسن بن المرتضى بن محمد بن زيد النقيب السيد بهاء الدين البقري الحسيني نقيب الموصل كان من أكابر البلد رياسة ودينا وعقلا وكرما وأدبا توفي سنة اثنتين وعشرين وستمائة ومن شعره من مجزوء الكامل * لو كنت شاهد عبرتي * وصبابتي عند التلاقي * * لرحمتنا مما بنا * وعجبت من ضيق العناق * 3 (الحسن بن مسعود)) الحسن بن مسعود بن الحسن أبو علي الوزير الدمشقي الحافظ أصله من خوارزم وكان جده وزير تتش تاج الدولة وتزيا أبو علي بزي الجند مدة ثم اشتغل بالفقه والحديث ورحل ودخل إلى أصبهان وأقام بمرو وتفقه لأبي حنيفة وتوفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة
(١٦٨)