4 (سنة ثمان وتسعين وأربعمائة)) وفاة السلطان بركياروق) في ربيع الآخر، مات السلطان بركياروق، وملكت الأمراء بعده ولده جلال الدولة ملكشاه، وخطب له ببغداد وهوصبي دون الخمس سنين.
دخول جكرمش في طاعة السلطان محمد وأما السلطان محمد، فكان مقيما بتبريز، فسار إلى مراغة يريد جكرمش، فحصن الموصل، وجعل أهل الضياع إلى البلد، فنازله محمد، وجد في قتاله، وقاتل في جكرمش أهل الموصل لمحبتهم فيه، ودام القتال مدة، فلما بلغت جكرمش وفاة بركياروق، ارسل إلى محمود يبذل الطاعة ن فدخل إليه وزير محمد سعد الملك، وخرج معه جكرمش، فقام له محمد واعتنقه وقال: ارجع إلى رعيتك، فإن قلوبهم إليك، فقبل الأرض وعاد، فقدم للسلطان وللوزير تحفا سنية، ومد سماطا عظيما بظاهر الموصل.