تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٦٨
منهم بشر كثير. ولم ينج من الأسر إلا الخيالة. وافتتح الإفرنج الحصن.
ويقال له حصن أرتاح. وذلك في شعبان.
الموقعة بين المسلمين والإفرنج بين يافا وعسقلان وفيها قدم المصريون في خمسة آلاف، وكاتبوا طغتكين أحب دمشق، فأرسل ألفا ثلاثمائة فارس، عليهم الأمير إصبهبذ صباوة فاجتمعوا، وقصدهم ببغدوين صاحب القدس وعكا في ألف وثلاثمائة فارس، وثمانية الآلف راجل، فكان المصاف بين يافا وعسقلان، وثبت الفريقان، حتى قتل من المسلمين ألف ومائتان، ومن الإفرنج مثلهم، فقتل نائب عسقلان جمال الملك. ثم قطعوا القتال وتحاجزوا. وقل أن يقع مثل هذا. ثم رد عسكر دمشق، ودخل المصريون إلى عسقلان.
شحنكية بغداد وفيها عزل عن شحنكية بغدلد إيلغازي بن أرتق، وجعل السلطان محمد على بغداد قسيم الملك سنقر البرسقي، وكان دينا عاقلا من خواص محمد.
دخول السلطان محمد إصبهان ودخل محمد إصبهان سلطأنا متمكنا، مهيبا، كثير الجيوش، بعد أن كان
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»