فعدموا الأقوات، وافتقر الأغنياء، وجلا الفقراء، وظهر من ابن عمار ثبات، وشجاعة عظيمة، ورأي، وحزم. وكانت طرابلس من أعظم بلاد الإسلام وأكثرها تجملا وثروة، فباع أهلها من الحلي وآلات الفاخرة ما لا يوصف بأقل ثمن، ولا أحد يغيثهم، ولا يكشف عنهم. وأمتلأت الشام من الإفرنج.