تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٦٧
علي فبادر إلى دمشق، ووصل القريتين، وأسقط في يد طغتكين وندم، فلم يلبث أن أتاه الخبر بموت سقمان بالقريتين بالخوانيق، وكانت تعتريه كثيرا، فمات في صفر، ورجع به عسكره، ودفن بحصن كيفا. وكان دينا حازما مجاهدا، فيه خير في الجملة.
قتل الإسماعيلية للحجاج الخراسانيين وأما الإسماعيلية فثاروا بخراسان، ولم يقفوا على الهدنة فعاثوا بأعمال بيهق، وبيتوا الحجاج) الخراسانيين بنواحي الري ووضعوا فيهم السيف، ونجا بعضهم بأسوأ حال.
قتل الإسماعيلية ابن المشاط وقتلوا الإمام أبا جعفر المشاط أحد شيوخ الشافعية، وكان يعظ بالري، فلما نزل عن الكرسي وثب عليه باطني قتله.
استيلاء الإفرنج على حصن أرتاح وفيها كانت وقعة بين الإفرنج ورضوان بن تتش صاحب حلب، فانكسر رضوان. وذلك أن تنكري صاحب أنطاكية نازل حصنا، فجمع رضوان عسكرا ورجالة كثيرة، فوصلوا إلى تبريز. فلما رأى تنكري كثرة سوادهم راسل بطلب الصلح، فامتنع رضوان، فعملوا مصافات، فانهزمت الإفرنج من غير قتال. ثم قالوا: نعود ونحمل حملة صادقة، ففعالوا، فانخطف المسلمون، وقتل
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»