تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٨٧
بأثبات عرفت له، ولأن علمه أكثر من عقله. وقد حكي عن جماعة أنه تاب عند موته. وأكثر كتبه ألفها أبو عيسى اليهودي، وفي منزل أبي عيسى مات.
قال ابن النجار: ولأبي علي الجبائي عليه ردود كثيرة.
ومن قوله في حديث عمار: تقتلك الفئة الباغية قال: المنجمون يقولون مثل هذا.
وقال: في القرآن لحن.
وله كتاب في قدم العالم وبقاء الصانع. وقال في القرآن: لا يأتي أحد بمثله هذا كتاب إقليدس لا يأتي) أحد بمثله، وكذلك بطليموس، في أشياء جمعها لم يأت أحد بمثلها.
قلت: هذا ادعاء كاذب.
وعن الحسن بن علي الخيشي قال: قلت لأبي الحسين الراوندي: أنت أصدق الناس، فلو اختلفت معنا إلى المبرد. فقال: نبهتني.
فكان بعد يختلف إلى المبرد، فسمعت أبا العباس المبرد يقول: هذا أبو الحسين يختلف إلي منذ شهر، فلو اختلف سنة احتجت أن أقوم من مجلسي هذا وأجلسه فيه.
قال ابن جميل: أنشدنا أبو الحسين بن يحيى الراوندي:
* ليس عجبنا بأن امرءا لطي * ف الخصام دقيق الكلم * * يموت وما حصلت نفسه * سوى علمه ما علم * قال ابن النجار: بلغني أن ابن الراوندي هلك في سنة ثمان وتسعين
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»