وسعيد بن سلام العطار، وحجاج بن نصير، وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاري، وخلقا سواهم.
وعنه: إسماعيل الصفار، وأبو بكر النجاد، وفاروق الخطابي، وحبيب القزاز، وسليمان الطبراني، وأحمد بن جعفر الختلي، وأحمد بن جعفر القطيعي، وأبو محمد بن ماسي، وآخرون.
وثقه الدارقطني، وغيره.
وكان رئيسا نبيلا من سروات بلده وأولي العلم والأمانة، قدم بغداد وروى الكثير بها.
قال أحمد بن جعفر الختلي: لما قدم علينا أبو مسلم الكجي أملى الحديث في رحبة غسان، وكان في مجلسه سبعة مستملين، يبلغ كل واحد صاحبة الذي يليه. وكتب الناس عنه قياما، بأيديهم المحابر، ثم مسحت الرحبة، وحسب من حضر محبرة، فبلغ ذلك نيفا وأربعين ألف محبرة، سوى النظارة. هذه حكاية صحيحة رواها الخطيب في تاريخه، عن بشر بن الرومي، قال: سمعت الختلي، فذكرها.
وقال غنجار في تاريخ بخارى: ثنا أبو نصر أحمد بن محمد: سمعت جعفر بن الطبسي يقول: كنا ببغداد عند أبي مسلم الكجي، ومعنا عبد الله مستملي صالح جزرة، فقيل لأبي مسلم: هذا مستملي صالح. قال: من صالح قال: صالح الجزري. فقال: ويحكم ما أهونه عندكم، ألا تقولوا سيد المسلمين) وكنا في أخريات الناس، فقدمنا وقال: كيف أخي وكبيري، ما تريدون قلنا: أحاديث ابن عرعرة، وحكايات الأصمعي.