تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٩١
إفريقية مراسيل المحدثين وطرقهم وأشعارهم. وكان كاتبا مترسلا، بليغا، علامة. له كتاب لفظ المرجان في الأدب وكتاب سراج الهدى في معاني القرآن وكتب الإنشاء لصاحب إفريقية إبراهيم بن أحمد بن الأغلب، ولابنه.
توفي سنة ثمان وتسعين.
4 (إبراهيم بن أحمد. أبو إسحاق الخواص الزاهد شيخ الصوفية بالري. كان من كبار مشايخ الطريق.)) أخذ عنه: جعفر الخالدي، وغيره. وله تصانيف في التصوف.
وروي عنه قال: رأيت أسودا يصلي في يوم شديد البرد، وأن العرق يسيل منه. فقلت: يا حبيبي ما هذه الشهرة) قال: أتراه يعريني ولا يدفيني.
وعنه قال: من أراد الله لله بذل له نفسه وأدناه من قربه. ومن أراد الله لنفسه أشبعه من جنانه، ورواه من رضوانه.
وقال جعفر الخالدي: سمعت إبراهيم الخواص يقول: من لم تبك الدنيا عليه لم تضحك الآخرة إليه.
وبت ليلة مع إبراهيم فانتبهت، فإذا هو يناجي إلى الصباح:
* برح الخفاء وفي التلاقي راحه * هل يشتفي خل بغير خليله؟
*
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»