تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ١١٠
أبو عبد الله: كم ضرب؟ فقال ابن أبي دؤاد: نيف وثلاثين أو أربعة وثلاثين سوطا.
وقال أبو عبد الله: قال لي إنسان ممن كان: ثم ألقينا على صدرك بارية.
أكببناك على وجهك ودسناك.
قال أبو الفضل عبيد الله الزهري: قال المروذي: قلت وأحمد بين الهنبادين: يا أستاذ، قال الله تعالى: ولا تقتلوا أنفسكم. قال: يا مروذي، أخرج انظر.) فخرجت إلى رحبة دار الخليفة، فرأيت خلقا لا يحصيهم إلا الله تعالى، والصحف في أيديهم، والأقلام والمحابر. فقال لهم المروذي: أي شيء تعملون قالوا: ننتظر ما يقول أحمد فنكتبه.
فدخل إلى أحمد فأخبره، فقال: يا مروذي أضل هؤلاء كلهم قلت: هذه حكاية منقطعة لا تصح.
قال ابن أبي حاتم: ثنا عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال: لما حمل أحمد ليضرب جاءوا إلى بشر بن الحارث فقالوا: قد حمل أحمد بن حنبل وحملت السياط، وقد وجب عليك أن تتكلم.
فقال: تريدون مني مقام الآنبياء ليس ذا عندي. حفظ الله أحمد من بين يديه ومن خلفه.
وقال الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي: حدثني داود بن عرفة: ثنا ميمون بن الأصبغ قال: كنت ببغداد، فسمعت ضجة، فقلت: ما هذا قالوا: أحمد يمتحن.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»