(شابت ذوائبها أوان شبابها * واسود مفرقها أوان فنائها) (كالعين في طبقاتها ودموعها * وسوادها وبياضها وضيائها) وذكر العماد في الخريدة أيضا في ترجمة القاضي أبي المعالي عبد العزيز بن الحسين بن الجباب أبياتا كتبها ابن الجباب المذكور إلى الرشيد ابن الزبير في نكبة جرت للموفق بن الخلال المذكور وقال العماد كان خاله ولم يذكر أيهما خال الآخر وكان ابن الجباب قد حصل له بسبب نكبة ابن الخلال صداع والأبيات المشار إليها (تسمع مقالي يا ابن الزبير * فأنت خليق بأن تسمعه) (بلينا بذي نسب شابك * قليل الجدى في زمان الدعه) (إذا ناله الخير لم نرجه * وإن صفعوه صفعنا معه) وهذا من قول حصين بن خصفة السعدي الخارجي يخاطب قطري بن الفجاءة رئيس الخوارج المقدم ذكره (وأنت الذي لا نستطيع فراقه * حياتك لا نفع وموتك ضائر) ثم إني كشفت عن قول العماد كان خاله ولم يبينه فوجدت ابن الخلال المذكور خال ابن الجباب المذكور وذكر العماد أيضا في كتاب السيل والذيل الذي جعله ذيلا على كتاب الخريدة ابن الخلال أيضا وأورد له (وغزال نار وجنته * أذكت النيران في كبدي) (وله طرف لواحظه * نصرت شوقي على جلدي) (قذفت عيني سوالفه * فتوارت منه بالزرد)
(٢٢٣)