وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٧ - الصفحة ٢٢٧
(يا سيدي هذا ثنائي لم أقل * زورا ولا عرضت بالتنويل) (من كان يأمل نائلا فأنا امرؤ * لم أرج غير القرب في تأميلي) وله في غلام ألثغ من جملة أبيات (لا الراء تطمع في الوصال ولا أنا * الهجر يجمعنا فنحن سواء) (فإذا خلوت كتبتها في راحتي * وبكيت منتحبا أنا والراء) وله فيه أيضا (أعد لثغة في الراء لو أن واصلا * تسمعها ما أسقط الراء واصل) قلت وهذا واصل هو واصل بن عطاء المقدم ذكره في حرف الواو وقد ذكرت هناك هذا الشاعر وشيئا من شعره قلت وذكره ابن بشكوال في كتاب الصلة فقال يوسف بن هارون الرمادي الشاعر من أهل قرطبة يكنى أبا عمر كان شاعر أهل الأندلس المشهور المقدم على الشعراء روى عن أبي علي البغدادي يعني القالي كتاب النوادر من تأليفه وقد أخذ عنه أبو عمر ابن عبد البر قطعه من شعره رواها عنه وضمنها بعض تواليفه قال ابن حيان وتوفي سنة ثلاث وأربعمائة يوم العنصره فقيرا معدما ودفن بمقبرة كلع انتهى كلامه قلت يوم العنصرة يوم مشهور ببلاد الأندلس وهو موسم للنصارى كالميلاد وغيره وهو اليوم الرابع والعشرون من حزيران فيه ولد يحيى بن زكريا عليهما السلام والعنصرة بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح الصاد المهملة والراء وفي آخرها هاء وفي هذا اليوم حبس الله تعالى الشمس على يوشع بن نون عليه السلام حين بعثه موسى عليه الصلاة والسلام وكان
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»