وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٧ - الصفحة ٢١٢
(الله أكبر جاء القوس باريها * ورام أسهم دين الله راميها) (فكم لمصر على الأمصار من شرف * باليوسفين فهل أرض تدانيها) (فإن يعقوب هزت جيدها طربا * وبابن أيوب هزت عطفها تيها) (قل للملوك تخلى عن ممالكها * فقد أتي آخذ الدنيا ومعطيها) فلما أنشدها إياه أعطاه ألف دينار (ومدحه ابن قلاقس وابن الذروي وابن المنجم وابن سناء الملك وابن الساعاتي والبحراني الإربلي وابن دهن الحصى الموصلي ومحمد بن إسماعيل ابن حمدان الحيزاني وغير هؤلاء وقد ذكرت أكثر هذه الجماعة في هذا التاريخ وعذري في تطويل هذه الترجمة قول المتنبي (وقد أطال ثنائي طول لابسه * إن الثناء على التنبال تنبال) التنبال الرجل القصير وهو بكسر التاء المثناة من فوقها وبعدها نون ساكنة وباء موحدة وبعد الألف لام قلت قد تقدم في هذه الترجمة عند ذكر إرسال العاضد إلى صلاح الدين وطلبه إياه ليخلع عليه ويوليه الوزارة ذكر المثل المشهور وهو أردت عمرا وأراد الله خارجة وقد يقف عليه من لا يعرف سبب هذا المثل ولا المراد منه فأحببت أن اشرحه كيلا يحتاج من يقف عليه إلى كشفه من مكان آخر فأقول (393) عمرو المذكور هو عمرو بن العاصي بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»