وتولى بعده مملكة دمشق ولده مجير الدين أبق بن محمد بن بوري بن طغتكين إلى أن نزل عليهاا نور الدين محمود بن زنكي في التاريخ الآتي ذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى وأخذها منه وعوضه عنها حمص فأقام بها يسيرا ثم انتقل إلى بالس التي على الفرات بأمر نور الدين وأقام بها مدة ثم توجه إلى بغداد وأقبل عليه الامام المقتفي ولا أعلم متى مات ولما كان بدمشق كان مدبر دولته معين الدين أنز بن عبد الله مملوك جده طغتكين وهو الذي ينسب إليه قصر معين الدين ببلاد الغور من أعمال دمشق وتوفي معين الدين المذكور في ليلة الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمسمائة وهو الذي تزوج نور الدين محمود ابنته ثم تزوجها من بعده السلطان صلاح الدين رحمهم الله أجمعين وله بدمشق مدرسة ثم وجدت تاريخ وفاة مجير الدين أبق فذكرتها في ترجمة نور الدين محمود الآتي ذكره إن شاء الله تعالى 123 تقية الصورية أم علي تقية بنت أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر السلمي الأرمنازي الصوري وهي أم تاج الدين أبي الحسن علي بن فاضل بن سعد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن يحيى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن صمدون الصوري الأصل كانت فاضلة ولها شعر جيد قصائد ومقاطيع وصحبت الحافظ أبا الطاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني رحمه الله تعالى زمانا بثغر
(٢٩٧)