وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ٢٩٢
وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وخمسين وخمسمائة وتوفي يوم الخميس الثالث والعشرين من صفر سنة تسع وسبعين وخمسمائة على مدينة حلب من جراحة أصابته عليها لما حاصرها أخوه السلطان صلاح الدين رحمه الله تعالى وأصابته الجراحة يوم نزولهم عليها وهو السادس عشر من المحرم من السنة المذكورة وكانت الجراحة طعنة في ركبته قال العماد الأصبهاني في البرق الشامي إن صلاح الدين كان قد أعد لعماد الدين صاحب حلب ضيافة في المخيم بعد الصلح وقبل دخوله البلد فبينما هو جالس على السماط وعماد الدين إلى جانبه ونحن في أغبط عيش وأتم سرور إذ جاء الحاجب إلى صلاح الدين وأسر إليه بموت أخيه فلم يتغير عن حالته وأمر بتجهيزه ودفنه سرا وأعطى الضيافة حقها إلى آخرها ويقال إن صلاح الدين كان يقول ما أخذنا حلب رخيصة بقتل تاج الملوك وبوري بضم الباء الموحدة وسكون الواو وكسر الراء وبعدها ياء مثناة من تحتها وهو لفظ تركي معناه بالعربية ذئب انتهى والله تعالى أعلم
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 295 296 297 298 ... » »»