الإسكندرية المحروس وذكرها في بعض تعاليقه وأثنى عليها وكتب بخطه عثرت في منزل سكناي فانجرح أخمصي فشقت وليدة في الدار خرقة من خمارها وعصبته فأنشدت تقية المذكورة في الحال لنفسها تقول (لو وجدت السبيل جدت بخدي * عوضا عن خمار تلك الوليدة) (كيف لي أن أقبل اليوم رجلا * سلكت دهرها الطريق الحميدة) نظرت في هذا المعنى إلى قول هارون بن يحيى المنجم (كيف نال العثار من لم يزل منه * مقيما في كل خطب جسيم) (أو ترقى الأذى إلى قدم لم * تخط إلا إلى مقام كريم) ولها غير ذلك أشياء حسنة وحكى لي الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري رحمه الله أن تقية المذكورة نظمت قصيدة تمدح بها الملك المظفر تقي الدين عمر ابن أخي السلطان صلاح الدين رحمهما الله تعالى وكانت القصيدة خمرية ووصفت الة المجلس وما يتعلق بالخمر فلما وقف عليهاا قال الشيخة تعرف هذه الأحوال من زمن صباها فبلغها ذلك فنظمت قصيدة أخرى جربية ووصفت الحرب وما يتعلق بها أحسن وصف ثم سيرت إليه تقول علمي بهذا كعلمي بهذا وكان قصدهاا براءة ساحتها مما نسبها إليه وكانت قد سألت الشيخ الامام العالم أبا الطاهر إسماعيل بن عوف الزهري عن الشعر فقال هو كلام ان تكلمت بحسن فهو لك وان تكلمت بشر فهو عليك وكانت ولادتها في صفر سنة خمس وخمسمائة بدمشق ورأيت بخط الحافظ
(٢٩٨)