وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ٢٩١
لكنه بالنسبة إلى مثله جيد نقلت من ديوانه في أحد مماليكه وقد أقبل من جهة المغرب راكبا فرسا أشهب قوله (أقبل من أعشقه راكبا * من جانب الغرب على أشهب) (فقلت سبحانك يا ذا العلا * أشرقت الشمس من المغرب) وما يناسب ذلك قول ابن طلحة الصقلي (أيتها النفس إليه اذهبي * فحبه المشهور من مذهبي) (مفضي الثغر له نقطة * مسكية في خده المذهب) (أيأسني التوبة من حبه * طلوعه شمسا من المغرب) ولأحمد بن عثمان الأندلسي (لما رأيت شعاع خدك ذا * متهللا كتهلل البرق) (سبحت من عجب وقلت متى * للشمس تطلع من سوى الشرق) وأورد له العماد الكاتب في كتاب الخريدة (يا حياتي حين يرضى * ومماتي حين يسخط) (آه من ورد على خديك * بالمسك منقط) (بين أجفانك سلطان * على ضعفي مسلط) (قد تصبرت وإن برح * بي الشوق وأفرط) (فلعل الدهر يوما * بالتلاقي منك يغلط) وأورد له أيضا (أيا حامل الرمح الشبيه بقدة * ويا شاهرا سيفا حكى لحظه عضبا) (ضع الرمح واغمد ما سللت فربما * قتلت وما حاولت طعنا ولا ضربا) وذكر له غير ذلك أيضا وله أشياء حسنة
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 295 296 297 ... » »»