من الأزد إن الأزد أكرم أسرة * يمانية يوما إذا انتسب البشر فأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر * أتوني فقالوا: من ربيعة أو مضر أو الحي قحطان وتلكم سفاهة * كما سألني روح وصاحبه زفر ونحن بنوا الإسلام والدين واحد * وأولى عباد الله بالله من شكر وما منهم إلا يسر بنسبة * تقربني منه وإن كان ذا نفر وهذا ما كان من خبره.
حدثنا أبو طاهر السدوسي قاضي مصر أخبرني محمد بن الحسن بن دريد ثنا حاتم عن أبي عبيدة قال:
طرد الحجاج عمران بن حطان وكان ببلاد بكر بن وائل بين الكوفة والبصرة يحرض ولا يشهد القتال فقدم بريد من الشام من عند عبد الملك يريد الحجاج فصحبه عمران ببعض الطريق فرآه فصيحا عالما فأعجب البريد فقال له:
إن لي ناحية من الأمير أفلك حاجة أكفيكها وأقوم لك بها؟
قال: نعم تبلغه هذا الكتاب.
وأعطاه كتابا.
فلما صار إلى الحجاج وقضى حوائجه اخبره خبر الرجل [ل 6 / أ] و [قال] قد حملني كتابا فإذا فيه: