من ضيف لي ما رأيت أحفظ منه بشئ قط ما رويت له شيئا إلا وسابقني هذه إليه وزادني منه ما لا أعرفه ورأيت... نعته... نعته...
ورأيت رجلا عابدا كثير الصلاة وإني لأظنه من الحرورية أهل العراق.
قال عبد الملك:
يا غلام ائتني بطوماد سنة الحجاج. فأتي به فإذا رقعة فقرأ حليته فإذا حلية عمران.
فقال عبد الملك:
فانطلق فأتني بضيفك وأعلمه أنه آمن ليحدثني مجلسا واحدا.
فلما رجع (روح) إلى منزله قال له:
أيها الشيخ إن أمير المؤمنين استزارك فزره.
فقال: مالي وللأمير؟!.
قال:
إنه قد أحب ذاك.
قال:
فخذ لي كتاب أمان بخط يده أسكن إليه.
قال: نعم.
ثم اتى روح عبد الملك فقال:
يا أمير المؤمنين إنه قد أحب أن يكون معه كتاب أمان بخط يدك وخاتمك.