أتيت سعيد بن جبير بمكة. فقلت إن هذا الرجل قادم يعني خالد بن عبد الله ولم يقدم. ولا آمنه عليك فأطعني واخرج.
قال: والله لقد فررت حتى / استحييت من الله عز وجل.
فقلت: والله إني لأراك كما سمتك أمك.
قال أبو بكر بن عياش: وأخبرني يزيد أبو عبد الله قال:
أتينا سعيد بن جبير حين جئ به فإذا هو طيب النفس وبنية له في حجره فنظرت إلى القيد فبكت.
قال: فشيعناه عن إلى باب الحبس.
قال له الحرس: أعطنا كفلاء فإنا نخاف أن تغرق نفسك.
قال يزيد: فكنت فيمن كفل به.
قال أبو بكر: قال سليمان قال بعض أصحابنا قال:
قال الحجاج حين قتل سعيد بن جبير: أئتوني بسيف رغيب - يعني عريضا - اضربوا قصاص المنكبين.
قال: ثم ركب ساعة ضرب عنقه فمر به رجل من قريش فطرح عليه جذم حائط. يعني سعيد بن جبير.
حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد ثنا يحيى بن أيوب وعبد الرحمن ابن معاوية العتبي قالا: حدثنا عمرو بن خلد قال سمعت عتاب بن بشير عن سالم الأفطس قال: أتى سعيد بن جبير إلى الحجاج وفي رجله