فتوح البلدان - البلاذري - ج ٣ - الصفحة ٥١٤
فأمر إذا دخل داره أن يؤخذ، فدخلها فأخذ، وأمر بحبسه، فوثب به بجير بن وفاء فقتله.
وغزا أمية الختل، وقد نقضوا بعد أن صالحهم سعيد بن عثمان فافتتحها.
ثم إن الحجاج بن يوسف ولى خراسان مع العراقين. فولى خراسان المهلب بن أبي صفرة - واسمه ظالم بن سراق بن صبح بن العتيك من الأزد، ويكنى أبا سعيد - سنة تسع وتسعين. فغزا مغازي كثيرة، وفتح الختل وقد انتقضت. وفتح خجندة، فأدت إليه السغد الإتاوة. وغزا كش ونسف، ورجع فمات بزاغول من مرو الروذ بالشوصة. وكان بدؤ علته الحزن على ابنه المغيرة بن المهلب.
واستخلف المهلب ابنه يزيد بن المهلب. فغزا مغازي كثيرة، وفتح البتم على يد مخلد بن يزيد بن المهلب.
وولى الحجاج يزيد بن المهلب. وصار عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب إلى هراة في فل ابن الأشعث وغيرهم، وكان خرج مع ابن الأشعث. الرقاد العتكي، وجبى الخراج. فسار إليه يزيد فاقتتلوا، فهزمهم يزيد وأمر بالكف عن اتباعهم، ولحق الهاشمي بالسند.
وغزا يزيد خارزم وأصب سبيا. فلبس الجند ثياب السبي فماتوا من البرد.
ثم ولى الحجاج المفضل بن المهلب بن أبي صفرة. ففتح بادغيس وقد انتقضت، وشومان وأخرون، وأصاب غنائم قسمها بين الناس.
998 - قالوا: وكان موسى بن عبد الله بن خازم السلمي بالترمذ.
فأتى سمرقند فأكرمه ملكها طرخون. فوثب رجل من أصحابه على رجل من السغد فقتله، فأخرجه ومن معه وأتى صاحب كش. ثم أتى الترمذ، وهو حصن (ص 417) فنزل على دهقان الترمذ، وهيأ له طعاما. فلما أكل اضطجع
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»