فتوح البلدان - البلاذري - ج ٣ - الصفحة ٥١٩
دوخ السغد بالقبائل حتى * ترك السغد بالعراء قعودا (ص 421) وقال أبو عبيدة وغيره: لما استخلف عمر بن عبد العزيز وفد عليه قوم من أهل سمرقند فرفعوا إليه أن قتيبة دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين على غدر.
فكتب عمر إلى عامله يأمره أن ينصب لهم قاضيا ينظر فيما ذكروا. فإن قضى بإخراج المسلمين أخرجوا. فنصب لهم جميع بن حاضر الناجي. فحكم باخراج المسلمين على أن ينابذوهم على سواء. فكره أهل مدينة سمرقند الحرب وأقروا المسلمين، فأقاموا بين أظهرهم.
وقال الهيثم بن عدي: حدثني ابن عياش الهمذاني قال: فتح قتيبة عامة الشاش وبلغ أسبيجاب. وقيل: كان فتح حصن أسبيجاب قديما، ثم غلب عليه الترك ومعهم قوم من أهل الشاش. ثم فتحة نوح بن أسد في خلافة أمير المؤمنين المعتصم بالله، وبنى حوله سورا يحيط بكروم أهله ومزارعهم.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: فتح قتيبة خارزم، وفتح سمرقند عنوة.
وقد كان سعيد بن عثمان صالح أهلها، ففتحها قتيبة بعده. ولم يكونوا نقضوا ولكنه استقل صلحهم.
قال: وفتح بيكند، وكش، ونسف، والشاش، وغزا فرغانة ففتح بعضها، وغزا السغد، وأشرو سنة.
1002 - قالوا: وكان قتيبة مستوحشا من سليمان بن عبد الملك. وذلك أنه سعى في بيعة عبد العزيز بن الوليد فأراد دفعها عن سليمان. فلما مات الوليد وقام سليمان خطب الناس فقال: إنه قد وليكم هبنقة العائشي. وذلك أن سليمان كان يعطى ويصطنع أهل النعم واليسار ويدع من سواهم. وكان هبنقة، وهو
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 ... » »»