فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣١٨
643 - وحدثني أحمد بن سلمان الباهلي، عن السهمي، عن أشياخه أن سلمان بن ربيعة غزا الشام مع أبي أمامة الصدى بن عجلان الباهلي فشهد مشاهد المسلمين هناك، ثم خرج إلى العراق فيمن خرج من المدد إلى القادسية متعجلا، فشهد الوقعة وأقام بالكوفة وقتل ببلنجر.
644 - وقال الواقدي في إسناده: خد قوم من الأعاجم لرايتهم وقالوا:
لا نبرح موضعنا حتى نموت. فحمل عليهم سلمان بن ربيعة الباهلي فقتلهم وأخذ الراية.
645 - قالوا: وبعث سعد خالد بن عرفطة على خيل الطلب، فجعلوا يقتلون من لحقوا حتى انتهوا إلى برس. ونزل خالد على رجل يقال له بسطام، فأكرمه وبره، وسمى نهر هناك نهر بسطام. واجتاز خالد بالصراح فلحق جالينوس، فحمل عليه كثير بن شهاب الحارثي فطعنه ويقال قتله.
وقال ابن الكلبي: قتله زهرة بن حوية السعدي، وذلك أثبت. وهرب الفرس إلى المدائن، ولحقوا بيزدجرد، وكتب سعد إلى عمر بالفتح وبمصاب من أصيب.
646 - وحدثني أبو رجاء الفارسي، عن أبيه، عن جده قال: حضرت وقعة القادسية وأنا مجوسي، فلما رمتنا (ص 259) العرب بالنبل جعلنا نقول: دوك دوك، نعنى مغازل، فما زالت بنا تلك المغازل حتى أزالت أمرنا. لقد كان الرجل منا يرمى عن القوس الناوكية فما يزيد سهمها على أن يتعلق بثوب أحدهم، ولقد كانت النبلة من نبالهم تهتك الدرع الحصينة والجوشن المضاعف مما علينا.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست