فكتب امرؤ القيس بن عابس الكندي إلى أبى بكر الصديق رحمه الله وعامله على كندة والصدف يومئذ المهاجر بن أبي أمية وعامله على حضرموت زياد بن لبيد من بنى بياضة كان رسول الله صلى الله عليه استعملهما:
شمت البغايا يوم أعلن جهبل * بنعي احمد النبي المهتدى صلى الاله عليه من مستودع * امسى بيثرب ثاويا في ملحد يا راكبا! اما عرضت فبلغن عنى أبا بكر خليفة احمد لا تتركن عواهرا سودا لذرى * يزعمن ان محمدا لم يفقد اشف الغليل بقطعهن فإنها كالجمر بين جوانحي لم تبرد وكتب رجل من تنعة كان شريفا يقال له: شداد بن مالك بن ضمعج إلى أبى بكر رحمه الله:
أبلغ أبا بكر إذا ما جئته * ان البغايا رمن كل مرام أظهرن من موت النبي شماتة * وخضبت أيديهن بالعلام فاقطع خديت اكفهن بصارم * كالبرق اومض في متون غمام فلما قدم كتابهما على أبى بكر قال: جزى الله أخا كندة وأخا حضرموت عن الاسلام خيرا ثم كتب إلى المهاجر بن أبي أمية: " بسم الله الرحمن الرحيم. من أبى بكر إلى المهاجر بن أبي