أمية اما بعد فان العبدين الصالحين أمرا القيس بن عابس الكندي وشداد بن مالك الحضرمي اللذين أقاما على دينهما إذ رجع عنه جل قومهما فأثابهما (؟ الله) على ذلك ثواب الصالحين وصرع الآخرين مصارع الظالمين كتبا إلى يزعمان ان قبلهما نسوة من أهل اليمن كن يتمنين موت رسول الله صلى الله عليه وتاشب إليهن قيان لكندة وعواهر لحضرموت. فخضبن أيديهن وأظهرن محاسنهن وضربن بالدفوف جراءة منهن على الله واستخفافا بحقه وحق رسوله صلى الله عليه. فإذا جاءك كتابي هذا فسر إليهن بخيلك ورجلك حتى تقطع أيديهن فان دفعك عنهن دافع أو حال بينك وبينهن حائل فاعذر إليه باتخاذ الحجة عليه واعلمه عظيم ما دخل فيه من الاثم والعدوان فان رجع فاقبل منه وان أبى فنابذه على سواء ان الله لا يهدى كيد الخائنين 1 ولعمرو 2 الله ما أظن رجلا بل هو اليقين زين لهن أسوأ فعلهن. ومنعك من قطعهن على مثل جناح البعوضة من دين محمد صلى الله عليه. وأيم الله يا بن 3 أبى أمية! انى حين أخصك بهذا الامر دون ان أتولاه نفسي لطيبة نفسي لك بالاجر العظيم
(١٨٧)