فتوح الشام - الواقدي - ج ٢ - الصفحة ٩٦
فعل الله بك قال قبلني بأحسن قبول وجاد علي وأنزلني بجوار الرسول حدثنا ابن إسحاق حدثنا عمر بن الأسقع عن جده عامر بن خويلد قال قتل شطا في ليلة نصف شعبان فجعل له تلك الليلة موسما في كل سنة وذلك أنه لما يبق أحد الا زرا قبره تلك الليلة وان هلال بن أوس نزل وأحضر ابا ثوب وعرض عليه الاسلام فاسلم وأسلم من الاسرى أناس وأبى منهم أناس وبقوا على دينهم وقرروا عليهم الجزية ودخل المسلمون في المراكب إلى تنيس وبنوا موضع الكنيسة جامعا وبنوا في جميع الجزائر جوامع وأخرج أبو ثوب الخمس من ماله وأموال قومه وبعثوه إلى عمرو بن العاص مع أموال من قتل وان هلال بن أوس نزل على التل الأحمر بظاهر تنيس وأقر أهل الجزائر في أماكنهم فقالوا أيها الأمير قد أمنتنا من جانبك وبقي علينا الخوف من جانب آخر قال هلال من أين قالوا من أصحاب القلعة المسماة الفرماء قال وأين هي قالوا على جانب بحيرة تنيس مما يلي شرقها وفهم أقوام وعليهم الصامت ابن مرة من آل مرداس فلما سمع هلال بن أوس ذلك مضى إليها وبجميع من معه فلما وصلوا إليها اشرف عليهم الصامت بن مرة وأمر أصحابه أن يرموهم وكان بها ألف رجل وغالبهم رماة النبل فرموا عن قوس واحد ألف سهم فسمعتها العرب من الفرماء فأقام عليها هلال بن أوس عشرين يوما فلم يقدر عليها فبعث إلى عمرو يعلمه بما وقع ويستنجده فأرسل اليه المقداد ابن الأسود الكندي في خمسمائة من عسكر الاسلام وأرسل معه ثلاثة آلاف ممن أسلم من القبط ذكر فتوح الفرماء والبقارة والقصر المشيد قال فلما نزل المقداد على الفرماء تأهب أهلها للقتال فنزل بالصامت بن مرة ما نزل به فعلم أنه بيد القوم لأنه ليس له ناصر ولا معين فصالح المقداد على أن يؤدي لهم أربعة آلاف مثقال من الذهب وأربعمائة ناقة وألف رأس من الغنم وأن يمهلوه إلى تمام السنة فان شاء دان إلى الاسلام والا ارتحل بأمانه فأجابه المقداد إلى ذلك وارتحل المقداد وهلال بن أوس ونزلوا على البقارة وكان عليها بن الأشرف فاسلم هو ومن معه ومضوا إلى القصر المشيد ففتحوه صلحا ثم ارتحلوا ونزلوا على الوردة وكان اسمها الواردة فسلمها أهلها وارتحلوا إلى العريش فصالحهم أهلها وكذلك أهل رفح وبيدا ومياس ونخلة وعسقلان قال ابن إسحاق حدثني يوسف بن عبد الأعلى قراءة عليه بجامع الرملة سنة مائتين وعشرين من الهجرة قال حدثني موسى بن عامر عن
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»