عيون الأنباء في طبقات الأطباء - ابن أبي أصبيعة - الصفحة ٦٥٨
(ما أقرب الآمال من ذي الهمة * الحسرى وابعدها من المترفه) (لولا رجاء البرء ما ارجأتها * من بعد ما سبقت عتاق الفره) (لكنها سرت بمبدا برئه * فسرت اليه وجسمه لم ينقه) (وغدت مهنئة بشهر صيامه * بفصيح قول لم يكن بمفهفه) (يا أسعد اصغ إلى مدائح أفوه * بعلاك فاق على البليغ الأفوه) (راج حداه ولاءهفسرى على * عيسى الرجاء بكل مرت مهمه) (وأراك للشكوى الممضة مشكيا * بضياء نور سريرة لم تعمه) (طال اشتكائي للأنام ولا أرى * ممن شكوت إليه غير مسفه) (ولكم دهيت مع الوثوق ولست في * أمري بأول واثق يقظ دهي) (قد كنت في أهل الرسوم أقلهم * حظا وأكثر في المديح الأنزه) (فلما رأى السلطان نقصي بعدما * قد زدت في مدحي له وتألهي) (شره الفتى داء وخير طعامه * ما كان كافيه ولما يشره) (ومطاعم الأطماع تأسن والغنى * في النفس لم يأسن ولم يتسنه) (لا تجبه الأيام إلا راغبا * وأخو القناعة وادع لم يجبه) (آها لأيامي ولولا سوء ما * لاقيت من زمن لقل تأوهي) (ولكم أنوه في الزمان وأهله * بثناء من لم يمس لي بمنوه) (إذ لا يحرك أهل دهري للندى * شعر الوليد ولا غناء البندهي) (ومن العناء معاتب لا يرعوي * عن غيه ومعاقب لا ينتهي) ولموفق الدين بن المطران من الكتب كتاب بستان الأطباء وروضة الألباء غرضه فيه أن يكون جامعا لكل ما يجده من ملح ونوادر وتعريفات مستحسنة مما طالعه أو سمعه من الشيوخ أو نسخه من الكتب الطبية ولم يتم هذا الكتاب والذي وجدته منه بخط شيخنا الحكيم مهذب الدين جزآن الأول منهما قد قرأه على ابن المطران وعليه خطه والجزء الثاني ذكر مهذب الدين فيه أن ابن المطران وافاه الأجل قبل قراءته له عليه المقالة الناصرية في حفظ الأمور الصحية قصد فيها الإيجاز والبلاغ وقد رتبها أحسن ترتيب وجعلها باسم السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ووجدت
(٦٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 653 654 655 656 657 658 659 660 661 662 663 ... » »»